كلثوم حويج. جسد بلا مرساه

 جسد بلا مرساة

بقلم / كلثوم حويج

لا تسألوني 

عن الليالي وكيف أمضيها 

تناثر الشوق إن لاح ضوء 

ماضيها ! 

لا تسألوني ! . . 

عن الأحلام على وسادة 

تناثر الدمع فيضًا

يملأ الوديان سيلًا 

من مجرى مآقيها

ما إن أزهرت ليلك

وفي الأدغال رياحينا

لا تسألوني عن مراكبي 

مراكبي أمانيها 

تعانق الشطآن مراسيها

تاهت تجر وراءها أحلام 

تشدها الأحزان 

بين مدٍّ وجزر تصرخ الأوجاع 

ونفس تتوق لماضيها 

فكيف الدَّواء !

وكيف تنزع الأشواق

على امتداد الفرات

كأسًا على الضفاف أرتويها 

فكيف الجروح أداريها !

أشدّ الوثاق إن زمجرت رياح 

تقطعت أوصال !

وربان سفينتي فقد

الصواب !

فؤاد يهوى الغرق !

في غربةٍ __ الموت

جسد بلا كفن كذرات رماد

تجمدت ! كاحتراق الروح 

في صقيع العدم

لا قهوة سوداء دفء احتسيها 

و لا ضوء إشارة حمراء

يباغتني عشق قديم

بهمسة ،، برائحة عطر 

تحرك سكون نبض لقلب 

أمتّع ناظري بملامح 

نفسي أضمّها ساعات 

أخاف نسياني 

وساعات تغرق في النوى 

تنبت طمأنينة 

سحب أمطرت دخان 

لأ أثر لظل 

ولا صوت لدندنة وتر 

سوا بكاء طفل في داخلي

صراخ يخفف الألم

يتساءل ؟! . . 

متى يعود للأعمى البصر!

جسد بلا مرساة 

روح بلا مأوى 

تبحث عن نفق 

عن زنزانة بلا قضبان 

سقف بلا جدران 

تكون لي بيتًا للأبد 

إن طال عهدي 

لا تسألوني يومًا ِلمَ الملل ! . . 

قلبي وعيناي هناك سكن 


كلثوم حويج

سوريا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب