د علي ناصر زيدي حيرتي وتحيري
زيدي حِيرتي وتَحيٌُري
==============
أميرتي قدْ زارَ طيفكِ خاطري
وتلى عليٌ ما يسرٌُ مشاعري
ودنا منَ العينِ يقبٌلُ رمشها
فتصادمَ خدي بخدٍ أحمرِ
وسلوتُ عنْ نفسي بها لها
فانتصبتْ تمتٌعُ عينَ الناظرِ
فأفقتُ منْ وهمٍ و غفلةٍ
لما بدا منها جمالُُ غجري
تركيةُ الحسنُ إفريقيةُ الهوى
صَعِيْديةُ الفهمِ تُكِلٌُ خواطري
ما وُصِفَتْ بحسنٍ أحسنٍ
إلا وكانَ بهاؤها الندٌَ الأكبرِ
حارتْ بها الشعٌارُ عنْدَ توصيفِها
وما ارتقتْ أوصافهمْ للمآثرِ
فيا ربٌُ هَبْ لي منها صورةً
تسرٌُ قلبي إن غابَت عنْ ناظري
ولا تجعلني محروماً ودادها
عامريةُُ نجديةُُ ابنةُ عامرِ
فحبٌُها متجذرُُ جوا الحشا
وذكرُها ما برح قطٌُ خاطري
وإنْ تمنعت وصلي لجوتُ لها
فأشكو لها حرقتي و هواجري
وأدعو عليها في غسقِ الدجى
يبليها ربي بما بلاني هاجري
فإن حلٌَتْ بقلبي فأصلُ سعادتي
وإنْ فارقتْهُ فمأمورُُ منْ آمرِ
وما الأمرُ في ذا وذاكَ لي
ولكنٌَهُ أمرُُ من أكبرٍ لأصغرِ
وإنْ حوى قلبي عليها حيرةً
أقولُ زيديني حِيرةً بتحيٌُري
ولا ألامُ على طاعةٍ موروثةٍ
قد ورثتُها كابراً عنْ كابرِ
وكذا أوٌرثُ مودٌتها لذريٌتي
للأكبرِ يتلوهُ أصغرُُ للأصغرِ
الدكتور علي بهجت ناصر
تعليقات
إرسال تعليق