غسان الضمان. قمر نيسان

 قمر نيسان :

نيسان أزهر فلنشدو به فرحا

والطير فيه على الأفنان قد مَرَحا

فليله قمِر والطيف يلبسه

وأنجم برقت مزهوّة فرحا

وشمسه دفئت والنور كلّلها

وبين أوراده الحسّون قد صدحا

يا شهر نيسان قد أرسيت مفخرة

ولا لها من عموم الخَلْق من كبحا

يا بدر نيسان لن تغفو على وهن 

فذي دمشق وفيها الصبح قد صبُحا

كلِّلتَ بالمجد في نيسان ياوطني

وعيد مجدك للأخلاد ما برحا

فكم رزحت وكم عانيت من تعب

ماكنت يوما على الأوغاد منشرحا

عانيت من ظلمهم والسّمُّ  راحهم

وكم خمرت به ؛ في الخَلد قد رزحا

عمالنا ذرفت للدَّمع أعينها

وكم بنان لهم من جورهم قَرحا

كابدت من زيفهم ما لم تكابده

مرّ السنين ، وكم من طارق ذُبِحا

كما الشِّياه أحلَّ الوغد ذبحهم

كالبغل يرفس بين الناس إن رَمَحا

وليس من لهم يقضي بفعلتهم

حتى ولا من لفعل الشّين قد قَدَحا

فنحن قوم لنا عزّ ومفخرة

وليس فينا لفعل الخير من برحا

وعُلِّقت في نياط القلب فرحتنا

والبشر آتٍ . فكم فلّاحنا كدحا

أتى الجلاء وعمّ الخير في وطني

والبُرُّ والرزق في أطباقنا طفحا

فهلِّلي يا بلاد المجد يا بلدي

عيد الجلاء وتاج النصر قد مُنِحا

وزغردي يابلادي كلما بزغت

شمس على الكون ، فالإسعاد قد صَلحا

ورفرفي يابنود المجد خافقة

فبيرق المجد للعلياءقد جَنَحا

وكلّ صوب سمعنا فيه زغردة

هلاهل العيد قد أجلت لنا التَّرحا

يا من ملكت نواصي العشق ياوطني

عشقي إليك مدى الأزمان مانزحا

................

بقلمي : غسان الضمان