أحمد أبو الشيخ. وقلت لها
وقلت لها غرامك في شعوري
وفي قلبي تعمّق كالجذور
فقالت سوف تنسى قلت مهلاً
سأشرح كيف حبّك في سطور
رأيت النّيل في عينيك يجري
كنبض محبّةٍ في قلب سوري
وروضات التوليب بحقل فلٍّ
وريحان العراق بقرب جوري
فرات الخير من كفيك يروي
حدائقنا على مرّ العصور
رأيتك في الصعيد كمثل شمسٍ
وفى الخضراء صانعة العطور
رأيتك للكنانة تاج رأسٍ
وفي لبنان رمزاً للسرور
وفي القدس الحبيبة مثل أمٍّ
تداعب طفلها قبل الفطور
رأيتك في الحروف وفي المعاني
وفي قولي وفي كلّ الأمور
رأيتك في مشاعر قيس لبنى
وفي صوت المنادي للسحور
رأيتك في الحقول وفي الصحاري
وفي شمس الصّباح وفي الزهور
رأيتك في الجدار وفي المرايا
وفي نقش الهواة على الصخور
وفي حبّات قمحٍ مثل لوني
وفي نغمات تغريد الطيور
وفي موج البحار وفي شظايا
قذائف حرب مملكة النسور
وفي صوت الحقيقة في خيالي
وفي حزني كذلك في حبوري
رأيتك في قصائد شعر شوقي
وفي خجل العذارى في الخدور
وفي خفقان قلبي والحنايا
وبين حروف شعري في السّطور
أيا نجماً تراقبه عيوني
ويا لغة التواضع في غروري
بربّك كيف أنسى نبض حبٍّ
يردّده اللسان مع الشعور
أحمد أبو الشيخ..
تعليقات
إرسال تعليق