محمد محمود. قبل أن ترحل

 قبل أن ترحل

لا تنم على حروف الذكرى

مازالت هناك للغة شموس

تحرق جلود الكتف مشتعلة

ومازال الحلم في يقظة

على أناملي مازالت تتوضىء

تلك العيون الحزينة 

ومازالت نبضاتي ترنو إليك 

تقبلك كضياء وافد من قمر بعيد

لاترحلُ فهناك بداية للفجر الجديد

 قبل خاتمتي بلحظات سينطلق قلبي

بقافية للغزل تشبهني في عينيك

أنت فيها روح الحياة

وأنا التي أذبت قدماي لبضع أعوام

وأنا أسير خطوات للأمام 

أعيد النظر في وهم ظننت

وأنا أبحث عن انصهار الشمعة الوحيدة

التي كانت ستضيء الجسد الذائب 

ليعود هيكل الوداع إلى شكله الأول 

من يذيبه مجدداً بخطوة للوراء .. 

فيخرج من قاع الحياة قبل النهاية

من قبل الغرق ستعرف أن الماء قليل

سأعلمك أن الغرق ليس فقط

في شِبر ماء..بل ما أوسع كفين يدي

لتكون لك بهما سفينة

يارجلا خلت أني إعتقدته قبطانا بارعا

لفرطِ ما آمنت بك كنت في بالي

القريب من خطوط يدي..


الشاعر محمد محمود


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب