محمد جميل. اما للهوي
أما للهوى...
**
أما للهوى عندك من جذوة
أم للقلب من نار الحب قبس... (قبسو)
ألا نفختي في رمادي يا فاتنتي
فإنه منذ زمان بعيد
موقدي ليس به نفس... (نفسو)
قلبي ...
قلبي كثوب عروس بتول
أبيض ما به دنس... (دنسو)
لكنه الدهر يا جميلتي...
لم يترك له سندا...
فسيان عندي إن كنت له
الفارس أم الفرس... (الفرسو ام الفرسو)
يكفي أنني أحلم
بأن الشعر من بين هدبك
قد ولد...
وأنه فوق ثغرك
قد أصبح له نغم وصار له جرس... (جرسو)
ويكفيني يا فاتنتي
أن كتاباتك صارت عندي الخل والولد...
وقد أنسيتني...
كل الذين من قبلك طيبة قلبي قد اختلسوا...
ويكفيني
أنك صرت لي ولشعري المدد
حتى أنسى الذين قلبي ثمنه قد بخسوا...
ويكفيني أنك مثلي للشعر عاشقة
وأنه يسكن الفؤاد والكبد
حتى أغفر لكل من ظهري قبلك قد طعنوا
ولكل من فوق جراحي قد رقصوا...
أما لقلبي عندك يا فاتنتي من مأوى...
أم لطيور الشعر عندك عش أم قفص (قفصو)
فإن الخريف غصني قد جرد...
وإني أخشى ما أخشاه على قلبي
أن يسرقه مثل أوطاننا النجس.... (النجسو)
وأن يصبح شعري وقلبي البلد
بين شارد وبين من شرد... (شرردا)
وأخشى ما أخشاه
أن ألبس عمامة لشعري
مثل الذين قبلي قد لبسوا...
أم أن أدمن الحشيش...
ليحلق بقافيتي في السماء النفس...
أما لحالتي عندك يا فاتنتي من دواء...
أم عندك لقلبي أنس...
أم أنك يا فاتنتي
مثل الأخريات الطريق إليك
يملأها المخبرون والحرس... (الحرسو)
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
14 نوفمبر 2021
**
تعليقات
إرسال تعليق