Walied ayoub البعد شرخ

 البعد شرخ في الأماني

بعيدةٌ أنتِ..

لكنكِ..

على مسافةِ صرخةٍ

وعلى مرمى نداءْ.

قريبةٌ أنتِ..

قربَ السماءِ

وانتهاء العمرْ.

أعلنتُ عليكِ الحبَّ،

أطلقتِ على صوتي الرصاصْ.

علَّقْتُ الروحَ

على خيطٍ تدلّى من بنانكْ،

ربطتِني إلى عمودِ رخامكْ،

واضرمتِ النارَ

فانهار صرحٌ كِدْتُ أبنيهِ

وانهارت ملامحُ

كانتْ حتى لحظاتٍ صديقةْ

ونظرتِني،

في ردةِ الطرف، حرامكْ.

يتوسّعُ الصدرُ

ليحضنَ كلَّ آلامكْ

وجنوناً صرتُ أحدسه

وأحرسه

وأخرسه برفعِ الرايةِ البيضاءِ

وباستيعابِ سيلٍ من كلامِكْ

ينتهي بكلمةِ حبٍ، عادةً،

وبفيضٍ من حنانِكْ.

بعيدةٌ أنتِ عن تعاويذِ المشرقِ

وانبتارِ سبحةِ الأجداد

بعيدةٌ عندَ انتصارِ المنطقِ

وانحسارِ ما تخيلناهُ

وداعبناهُ..

حلماً يجمعُ الكيانينِ معاً

قلبي وبيانِكْ..

تغريك دُنياكِ

فأبقى في وطنٍ غير الوطن

وجوه الأصدقاءِ فيه

حقولٌ مفخخةٌ

وأصابعهم خناجرْ

تنفيني دنيايَ عن حضنِكِ الدافي

فأخشى، 

إن أنا فتحتُ ذراعيّ لها،

أن ينقص عمري ليلةً أو ليلتين،

بعيداً عنكِ،

فلا يراودني خيالُك.

بعيدةٌ أنت..

والبعدُ صدرُ البيتِ في المواويلِ الحزينةْ

والبعدُ شرخٌ في أمانينا

يتسرّبُ.. 

منهُ.. 

الفرحْ..

بقلم الشاعر  وليد ايوب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب