عامر الو طاعه. نار العشق
نارُ العشقْ
نوما هنيئاً أيها العشقُ الذي
قد ماتَ قهراَ بالفراقِ
فأمطرتْ منكَ العيونُ دموعَ هجرٍ
وهاجرتْ سُبُلَ الوفاقِ
أفقْ يا عشقُ فالاشواقُ ساهرةً
تناجي الموتَ بالسكراتِ
إن كُنت َحياً لا تمتْ
فالنومُ مثل الموت..
لا يبغى الحياة
اجب نداء الشمسُ فى إشراقها
فلقدْ أفاقتْ منها كل الكائنات
وما يدريك بعدُ غروبها
أن تبقى مثلَ الليلِ
فى الظلماتِ
كنْ هادئاً كن ثائراً
حركْ سكونَ الليلِ بالاهاتِ
كن حاكماً كنْ قاضياً
واحكمْ على الصمتِ الرهيبِ بالكلماتِ
أطلقْ عنانَ القولِ مسالماً
واعزفْ انينَ الشوقِ بالناياتِ
انا يا عشقُ لنْ أبقى طوالَ دهري ساكناً
كما الاحجارُ مهملةً علي الطرقاتِ
فنارُ عشقي في الفؤادِ تريحُني
ونار عشقُكَ في الجوي جمراتٌ
فلقد صنعتُ بنار شوقي أحرفي
ومحوتُ من بيتِ القصيدِ آهاتِ
وبنيتُ بيتي بينَ نغماتي ولحني
كأزهارٍ من الريحانِ تُميلها النسماتُ
وترفرفُ الاحلامُ راقصةً
على اوتارها النغماتُ
لكن عشقُكَ لمْ يذلْ
يبني جدارَ الصمتِ
من نارٍ ولوعة آهاتِ
فاحذرْ جنونَ العشقِ
فالعشقُ مثل النارِ
يُشعلُ الأجسادَ
ويوقفُ النبضاتِ
او ينطفئ..
فيكتفي بالصمتِ
كما الأموات
...............................
بقلم الشاعر . عامرأبوطاعة
تعليقات
إرسال تعليق