سناء شمه. طويت هواك بلا اسف

 (   طويتُ هواكَ بلا أسفٍ  )


لَئِن طلعتْ مشارقُ هواه 

تزاورُ عن قلبي  ذات اليمين 

وإذا غربتْ تقرضني جمرا 

من وابلِ حكاياتهِ وأحجياته 

يمطرني تواشيحَ مبلّلةً

من قاموس ِعتاباته .

يُتمتمُ كسياطِ الجلاد ِ

كأني نصبتُ له مقصلةَ الموت 

يتذرّعُ هربا، أسفي عليكِ .

جاحدٌ كثورةِ الريح للصحاري 

يبيعُ وجدانهُ بعَرضٍ من الجنون 

هكذا يناطحني كالجبلِ والسهل 

يستسقي هواه بعِرقٍ أجاج 

ثم يترّقبُ الأغصانَ 

ماهي إلا كعجوزِ البوادي 

لفحتْها تجاعيدُ الزمان 

هل يُعيدُ العطّارُ ماكان فينا ؟

كمْ مرّةٍ يُسمعني هلوساتِ غروره 

يتنطّعُ ويتمرّدُ كالخيلِ 

يوجعُ سباقه خافقاتِ قلبي  .

لمْ يدرِ أنّ العقدَ قد فرطَ

وكتبنا على جبينِ الليلِ تجافينا  .

لستُ آسفةً عليه 

من يجثو على أعتاب أوهامه 

ويدفنُ رأسه في كورةٍ الرماد

يختارُ التيمّمَ وماحوله الماء 

يرمي بلؤلؤةِ أقدارهِ بيديه  .

بيضُ الهندِ تقطرُ من خيبة 

حين تواطئتْ بجُرمِ قوافيه  .

أيبكي على أطلالهِ مُتحسِّرا  ؟

ويكتبُ بزفيرِ الندمِ قصائده 

أو يعلنُ الرجولةَ في مخادعِ قلبه 

فهل من مسمعٍ يومَ التناد 

ذاكَ الهوى قد سارَ للمقابر 

فمنْ يصدقُ فلا يؤسف عليه ولايُنسى 

ومن يعرضُ فإنّ له قبضةَ الأنثى 

كان يتباهى بيومِ زينته 

وخُيِّلَ إليه جمال حباله 

وماعلِمَ  أنّ كبريائي 

ستلقفُ كلَّ أشياءه وخداعه 

ويعودُ لمنصّةِ الأيام 

يتضوّرُ عشقاً  ، يكادُ يمسكه 

يحسبهُ لُجّةً ، إن هو سراب 

لايأتيه إلا وحشة وضياع 

عدلاً لستُ آسفةً

أنا قيثارةُ الصبرِ تنتظرُ خُبرا 

قصاصُ الأرضِ ماعادَ يؤرقني 

قمرُ داره محبوسٌ بأنفاسه 

لا سنا يُغلِّفه وبأوداجِه ماتت الأشواق  .


    بقلمي  / سناء  شمه 

    العراق  .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب