غسان الضمان انا وهي

 أنا وهي :

يا من تقولي أنت مثل زليخة 

كوني زليخة كي أكون أميرا

وسْناء تقضي الليل في أحلامها

كم كان يوسف في الغرام حذيرا

إن كنت عشتارا وكنت إنانة

سأكون تمّوزا إليك عشيرا

كوني كعبلة كي أجاري عنترا

أو كاليمامة كي أكون جُبَيرا

أقفيك معسول الكلام وخافقي

لا يُحسن الإلحاد والتكفيرا

عندي من الإيمان ما يسمو على

سوء الظنون ، وأُحسِن التّدبيرا

فكتاب عشقي صار فيكِ مرَتَّلا

صفحاته لا تقبل التَّشفيرا

ما من قناع للخداع لبسته

وإذا لبست العشق ظلَّ حسيرا

خمر الهوى بين الضلوع معتَّقا

أحسو به وكمن يمزُّ نميرا

بدوية كوني يطيب عناقها

لأكون عندكِ حارسا وخفيرا

عطر البداوة كم يفوح معطَّرا

وشذاه يترك بلسما وعبيرا

ما تحت ميزان الجبين تخيفني

إن أبرقت نحوي أظلُّ حسيرا

سحَّاء من حلو الرّضاب مذاقه

رُطَبا على سعف النخيل جهيرا

وتبادليني من تباريح الهوى

فالحب فينا لن يكون مريرا

دمع التماسيح الذي يبني على

سَتر النفاق اليوم صار شهيرا

ما كنت في ( يُسرى ) شغوفا مغرما

حتى ولا دانيتها و ( غديرا )

ما كنت سَرْحانا أنال غنيمة

أو كنت لِصّا ماكرا شرِّيرا

وثقي عرينكِ إن أردت ولوجه

فأنا أصيل لن أكون صغيرا

إبن الكرام يظلُّ تبرا خالصا

لا . لم يكن مثل الوضيع حقيرا

إن كان قدّك أهيفا متناسقا

سأقول طوبى لن أكون عقيرا

وإذا نبست بهمس بوح مؤلم

لا . لا تخافي لن أصير جريرا

إنِّي عفيف النفس من زمن قضى

لا أُكثِر الإفصاح والتّفسيرا

ككثير عَزّة قد أكون مولَّعا

وإليك أسرج ظاعنا ومغيرا

كوني المنارة للغرام لنهتدي

وعطوفة لا تنشد التَّحذيرا

.............................

بقلمي : غسان الضمان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب