محمد عبد الدايم. من اجل عيونها

🍍🍍 { مِنْ أَجْلِ عُيُونُهَا } 🍍🍍 

مِنْ أَجْلِ عُيُونُهَا قطفت لَهَا لَإِلَيّ السَّمَاء 

وَأُهْدِي لَهَا روحى بِكَرَم وُجُود وَسَخَاء 

نادتنى فارتميت بأحضانها بِرِضَى نَفْس وَبِلَا كِبْرِياء 

وُضِعَت قَلْبِى رَهِين إرَادَتِهَا تسيره كَيْفَمَا تَشَاء 

مِنْ سحْرِ عُيُونُهَا اِنْتَشَى وَإِلَيْهَا دوماً أَمْيَل 

دَعَانِى فتونها وَعُبِّق أَنْفَاسُهَا فمُنحت الْعِشْق الْجَلِيل 

مِنْ الرِّضَا حَمِدْت رَبِّى شاكراً أنعمه فَكَان السَّبِيل 

حَارّ فَكَرَى فِى وَصْفِهَا فحار فِيه جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ 

مَنْأَى حِين أَلْقَاهَا أَحْنَى رَأْسِى مقدماً لَهَا التَّبْجِيل 

دَعَوْت رَبِّى أَنْ يَثْبُتَ الرِّضَا فِى قَلْبِي وأرضى بِالْقَلِيل 

مَشَيْت عَلَى دُرُوب هَوَاهَا وَبِهَاهَا الْجَمِيل 

حاكَت النُّجُوم شغفى وَحُبّى لَهَا موثقاً بِالدَّلِيل 

مَلِيحَة بهرتنى بِحُسْنِهَا فغنيتها بِغَزْل جَمِيل 

احببتها وَهَى مِحْوَر مَرْسُوم فِى ثَنَايَا خَيَالى 

وستظل دَائِمًا بِدَار عشقى وَبُور الْآمَالٕ 

مَدَدْت يَدَى إلَيْهَا لأنال مِنْ رِضَاهَا وَلَو بِالْقَلِيلِ 

حَبّْتنى بحنانها وشغفها لأهتدى لدرب السَّلْسَبِيل 

مَنّحتى غرامها فنبَتْ بقلبى أزَهَار الْأُرْجُوَان 

فَاض وَدَى نَحْو شغفها فَتَحَرَّك لَهَا الْوِجْدَان 

تناسمت فيحاؤها ببستانى فإنحنت لَهَا الأفنان 

مَلِيحَة فِى حُسْنِهَا تَعَثَّر فِى رَسْمِهَا عُشَّاق الْحِسَان 

سَجَد لَهَا الْجَمَال وَتَزَيُّنٌ بِجَيِّدِهَا أَلْمَاس وَالْمَرْجَان 

عبيرها اِجْتَاز الْمَدَى وامطرتنى بزخات مِسْك وَرَّيْحَان 

تَغنتْ بِلَحْن شَجَّى فترورقت عينى مِن قَسْوَة الْحِرْمَان 

تغريداتها هزت شَغاف قَلْبِى ومشاعرى وَالْوِجْدَان 

وٌلجَت لساحة حديقتى وَمَن جَيِّد حُسْنِهَا أَثْمَر الْبُسْتَان 

رَاق لِي دَقَّه ملامحهَا وخصوبه انوثتها الَّتى صَاغَها الرَّحْمَن 

تَفَجَّرَت لَنَا الدُّنْيَا مسرات وشاركتنا أَصْوَات حَمَمٌ البُرْكان 

حملتنا أَجْنِحَةٌ الْمَلَائِكَة لتهطل عَلَيْنَا بعبق إِزْهَارٌ الْجِنَان 

سُبْحَانَ مَنْ رَسْمِ عَيْنَاهَا المرمريه بِرِيشَة فَنّان 

وَمِنْ أَجْلِ عُيُونُهَا سَبَّحَت ضِدّ تَيّار الْبَرْزَخ بِإِتْقَان 

بِقَلَم 

{ مُحَمَّد مَحْمُودٌ عَبْدالدايِم }

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب