هناء التميمي مؤلم غدر القريب

 (مؤلمٌ غدر القريب)


مؤلمٌ غدر القريب

أرهق الدربَ النحيب


إنَّ قلبي فيه نار

بين أضلاعي لهيب


كنت أحسب أن ظني

 فيه أبداً لن يخيب


دكَّ أعماقي فأضحت

مثل حبّات الكثيب


كنتُ وطناً فيه يحيا

كنتُ بلداً للحبيب


كنتُ يثربَ والكنانة

ضَمَّه المرج الخصيب


في سفوحي في جناني

كان يشدو العندليب


كانت الأزهار ترقص

في الشروق وفي المغيب


باعني وأوى عدوي

واشترى بدمي الغريب


باعني وكأنَّ روحي 

كيل تينٍ أو زبيب


باعني وكأن لحمي

قصعة وزجاج طيب


ليت أيامي تمزق

ثوبها الرث الكئيب


ليتها تنسى وتلبس

ثوبها الحلو القشيب


بتُّ يا زمني وحيداً

صار نبضي كالوجيب


هل دماء العِرق ماء

كالغثاء غدا الحليب


باتت الأرحام صخراً

كيف يصلحها الطبيب


إن جرحي سوف يبقى

غائراً حتى المشيب


إنه في الروح يأبى

أن يغادر أو يغيب


ما تهدم جبّ يوسف

تلك حربة سنحريب


جرحه ما زال ينزف

أغرق الكون الرحيب


صخر قابيل تجهز

لست أعلم من يصيب


هل دماء العِرق ماء

كالغثاء غدا الحليب


باتت الأرحام صخراً

كيف يصلحها الطبيب

هناء شبانه التميمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقي. كن حبيبي

علاء بكر. حبيبتي الجميله

ريم بن قاقا. ياعدو الشعوب