كحلاء العيون. عباس الكرخي
((( كحلاء العيون )))
ويح كحلائي لاشبيهات لعينيها
أسرار بين أضوأئها وظلامها تختبئ
كأنها شمس وتنساب حولها
دياجي تنتهي من حيث تبتدأ
كالزمردة الخضراء بألونها الأمل
ألتقط سلاماتها وحيآ و أقرأ
ومضاتها ترقص وقد ثارت مشاعرها
وأني الشجاعة لجوابها وأومأ
اخشاها لو تستمر نظراتها لامعة
فكأنها لأوداجي بأكملها تجتزأ
تضطرب انفاسي ويداي ترتجف
نبضاتي تخفق بلهفة لا تهدأ
كيف الخلاص وبأحداقها ضوء
وقتما تبتسم يأتلق ويأتلئ
بردان يجتمعان يعصفان بوقفتي
من الخوف والشوق فأين ألتجأ
اخشى ارتمي بصيفها وأدفأ
فملاذها هلاك وبالتنائي أدرأ
لمبسمها ألندي لون الورود
تستغيثه صحرائي ولخمرته تظمأ
وقد لعن الله الخمر ومن يشربه
وطبعا بمشروب الحرام لا أهنأ
واستبعد ان استقي والروح عليلة
فأجزائي تهالكت ومن ازمنة تصدأ
بأوج شبابي وشيخوختي تكاملت
والشيب غزاني وعلى العكاز أتكئ
وكيف لا اشيب وأمامي جمالها
كصعقة كهرباء تنفضني فأفجأ
نحيلة يسمق قوامها ويميد
كأنها خيزرانة أو كأنها رشأ
ويح قلبي أراني أحتضر
أشاء السلام ولترهيبي تشأ
وأنى السبيل لتفادي غيها
وجيش عينيها لنواياه لا يذرأ
أسألها رأفة لأستعيد انفاسي
وتمضي برفضها لتوسلاتي لا تعبأ
سأرقبها على مهل ولن اخشى ملامة
ولتضرب الجدران برأسها الملأ
قد استسلم لعينيها بأخير معركة
وليتها تخمد أشواقي وتنطفئ
عباس الكرخي
العراق
22___6____2022
تعليقات
إرسال تعليق