احمد الهويس. ذات الوشاح الاسود
إلى ذات الوشاح الأسود.....
ما كان بعدك أو فراقك في يدي
بل أنت من بدأ الرحيل بمشهدي
فسهامك اختارت مكانا موجعا
ما بين قلبي والضلوع ومرقدي
وأنا الذي أعطاك كل سهامه
بل قال دونك في فؤادي سددي
وأنا جعلتك لوحة في متحفي
تاهت على حلل الجمال لتخلدي
وقصيدة عصماء تنسج من دمي
نقشت على جسدي بحبر أسود
فيها الحروف تناثرت وترنحت
وتمثلت فوق الجدار بمعبدي
لكنها بقيت نقوشا قد عفت
تروي حكايات الزمان الأبعد
شعري فضاء الروح يسبح طيفه
كنسائم في فجر صبح بارد
أسقيك من روحي سلافة عاشق
أعطيك منها ما أريد لتسعدي
بالقلب آهات وغصة أدمع
ولهيب نيران تضج بموقدي
حاولت أن أصليك نار تألمي
بفيوض قهر من شواظ خامد
وبرغم آلامي ونزف مواجدي
وحنين روح من فؤاد مجهد
فأنا اعتزلت الشعر رغم توجعي
فالشعر كان منافذا لتنهدي
سأظل أذكر ما حييت ودادنا
مهما افترقنا لا أريدك تبعدي
روحي وأشعاري وكل قصائدي
تبقى المطارف للرداء الأسود....
أحمد الهويس حلب سوريا
تعليقات
إرسال تعليق