اوراق اعتماد مصطفي سريتي
... أوراق اعتماد ...
ناشدتها بأوراق اعتمادي سفيرا
فعروقي ذبلت وما عدت صغيرا.
قد كنت بأنفاسي و روحي أميرا
فصرت من فرط حبي لها أسيرا.
كانت تشاطرني في الأمر قصرا.
و كنت لها عونا حليفا و نصيرا.
ما بخلت بحب جزيلا أو يسيرا.
هكذا يكون الحبيب دوما سفيرا
و قد يصير عمدا خادما و أجيرا
وينوح من روعه فيغدوا ضريرا
أنا الذي تقدمت باعتمادي كبيرا
فخلت نفسي بحب قلبها جديرا
و ارتيدت بإحسانها لباسا وثيرا
لأحس أني الآن بمملكتها وزيرا
ولأهبها من أزياء المحبة حريرا
فداها ملكا وجاها و عزا و فيرا
سفيرها العاشق رسولا و بشيرا
لتقر اعتمادي و إن عدت فقيرا
مصطفى سريتي
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق