د علي ناصر. العشق ليس ترفا
العشقُ ليسَ ترفاً
===========
أ ينكرُ الناسَ أنٌَ العشقَ يُؤتلَفُ
وأنٌَ الجمالَ اللهُ بهِ يُوصٌَفُ
أمْ تناسوا قلوباً وقعتْ بالهوى
أ منْ سلطانٍ على قلوبٍ تتوالفُ
فكمْ منْ عظيمِ شآنٍ ذلٌهُ الهوى
تراهُ على أطلالِ حبيبٍ واقفُ
زارفاً دمعاً على منْ قدْ مضى
بصحراءٍ والبردُ يلفهُ و يرتجفُ
كفى لوماً كفى عتباً فسحقاً
لمنْ أنكرَ نعمةَ الحبٌِ ولمْ يفوا
فالحبٌُ ذلكَ الكونُ الذي تراءى
عياناً شهوداً وغيباً ما ألطفُ هُ
و نبضةُ القلبِ لقلبٍ إليهِ يهفو
وبسمةِ أطفالٍ جياعٍ تضيفوا
وهوَ عينُُ ساحرةُُ للقلوبِ
إنْ رمقتها فتبدو كأنٌها الشغفُ
وبطلُُ شجاعُُ لا يهابُ موتاً
لإحقاقِ حقٍ و لا عينهُ ترفٌُ
وهوَ الجوريةُ تفوحُ عبقاً
تسرٌُ ناظراً يتعطٌرُ بها الانفُ
وهو أمٌُُ صالحةُُ فنتْ عمرها
تعباً و إنْ مرضْتَ لا تغفو
وهو الساهرُ بالسغورِ مدافعاً
فنهنأُ دفئاً وفرشهُ ثلجُُ قاصفُ
وهوَ طائرُ غريدُُ يشدو بألحانهِ
ويطربُ سمعنا يدورُ و يعزفُ
و هوَ راهبُُ يدعو لحبٌٍ
وتعاونٍ و للكلٌِ هيا ائتلفوا
الحبُ بالمطلقِ هوَ اللهُ وحدهُ
وكل حبٌٍ نعمةُُ لنعمهِ صنفُ
دعوكمْ ممٌن يذمٌُ العشقَ
ما قدٌروا حقٌ اللهِ ما عرفوا
الدكتور علي بهجت ناصر
تعليقات
إرسال تعليق