الحبيب كعرود

 بـــــــــاب الــــــســــمــــــــاء


​لن تمنعوا نور الصـــــباح


ففجرنا فـــي ألأفــــــق لاح


مهما طال ليلكم بالظلام


لن تغيروا مجرى الريـــــاح


مهما زادت عندكم الاوهام


لن تملكوا ألأرزاق و ألأرواح


فانتم اعجز على الفهــــــام


تعلموا الحكمة من ألألواح


فمن يسير الكون و انتم نيام


و الحرس حولكم بالســــــلاح


تخافون و بأيديكم الزمــــــام


أ من الناس أم من الاشباح


أم خوفكم من صريح الكلام


تسمعون فقط ابواق المداح


أم تزعجكم صيحات آلألـــــــم


و انتم ترسمون فينا الجـــراح


تريدوننا بلا لسان مثل البكم


لتعجز افواهنا عن الصيـــــاح


و الاذن معطلة بها صـــــمم


لا تسمع أصواتا و لا نـــــواح


لكم الارض و لنا الســـــــماء


أبوابها مفتوحة للضعــــــفاء


لكم الظلم و لنا الدعـــــــــاء


دعوة المظلوم لها صـــــدى


لكم القهر و لنا الرجــــــــــــاء


فهو يعلم الســــر و أخـــفى


على ايديكم زهدنا الحــــياة


كل ألأحوال عندنا ســـــواء


مهما جعلتم أيامنا مأســاة


مهما طال فينا العـــــــذاب


مهما كممتم لنا الافــــــواه


فكلنا نسير نحو التـــــــراب


لباسنا رخيص الثـــــــــياب


بلا جيوب و لا اكـــــــــــمام


و لا نياشين و لا الـــــــقاب


و لا حراس عند البـــــــاب


الحفرة موحشة ألظـــــلام


فيها وحدة بلا اصـــــحاب


غربتها طويلة المــــــــقام


الا من افلح في الجـــــواب


كما أفلح في سالف ألأيام


و كان الــــى ربــــــــــه أواب


تنقشع ظلمتة فتصبح أنوار


فماذا اعددتم ليوم الحساب


و قد عاملتمونا باحـــــــتقار


سقيتمونا كأس المــــــــرار


صادرتم منا حتى الافـــــكار


حتى ألأحلام منعتوها بقرار


مطاردون في كل ألأمـــصار


لاننا فقط ...أردنا العيش أحـــــرار


ألشاعر ألحبيب كعـــرود


تونـــــــــس 22/04/08


تعليقات

  1. كل المشاعر التي دفعتني الى كتابة هاته القصيدة بما فيها من آلام و مرارة و خيبة أمل على مدى ستة عقود من عمري لما تعانيه شعوبنا العربية المسحوقة و المهمشة في هويتها و ثقافتها و دينها و نهبت ثرواتها لتعيش الفقر جيلا بعد جيل
    لست متشائما رغم ذلك فالامل يبقى في نفس كل مؤمن بفرج الله يوما ما.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسن الغرياني. وحتي يحين اللقاء

حسن الغرياني. داء الهوي والبراء

العراقي. كن حبيبي