ابراهيم محمد عبده. يكفينا
. ( يَكْفِينَا )
شعر /
ابْراهِيْم محمَّد عبْدهْ دَادَيهْ-اليمن
------------؛----------
ولَىَّ زَمَانُ الهَوىٰ والدَّهرُ يَبكِينَا
وَجَاءَ عَهْدُ النَّوىٰ بالقَهرِ يُشْقِينا
مَضَىٰ بِنا العُمْرُ والأَحْلامُ قَدْ ذَبُلتْ
وَلَم نُحقِّق فِي الدُنيَا أَمَانِينا
والشَّيبُ قَد هَلَّ والآَمالُ ضاَئِعةٌ
واليَأسُ أكْبرُ شَئٍ فِي مآسِينَا
اِذا هَدمْنا بِفأسِ الجَهْلِ مَوطِننَا
فَقَد أضَعنَا مَِن التَّارِيخِ مَاضِينا
َفَلاَ العُرُوُبََةُ والأَرحَامُ تَجمَعُنا
وَلاَ اﻷُخُوةُ فِي اﻹِسلامِ تَهْدينَا
وَقدْ تَضِيْعُ مَع اﻷَوهامِ وَحْدَتُنا
إِذا خَسِرنَا بِها أَغْلى مُحِبينَا
كَيْفَ السَّبيلُ لِكَي تَبقَىٰ أُخُوُتُنا
فَقدْ لَقِينا عَناءً فِي تَجَافِينا
فَمَا اسْتَطَعْنا بِأنْ نُبقِي عِلاَقتُنا
حِينَ اخْتلَفنَا وَكادَ الشَّرُّ يُغوِينَا
وَكَيفَ يَبقَىٰ شُعُورُ الوُدِّ مُتصِلٌ
وَمَا وجَدْنَا قَريباً قَد يُواسِينَا
لَنْ تُشرقَ الشَّمسُ إِلاَّ فِي تَقارِبُنا
وَلنْ نَرىٰ النُّورَ إلاَّ فِي تَلاقِينا
لَقَد خَسِرنا بِقَطْعِ الوَصْلِ أَنْفُسَنا
وَمَا حَصَدنَا سِوىٰ أَفعَالَ أَيِْدينَا
إِنْ يُضعِفِ الشَّرُّ والشَّيطانُ قُوُتِنَا
فلن نَجِدْ فِي غدٍ كَهْفَاً يُوَارِينا
كَيْف ارْتَضَينا بأنْ نَحْيا بِلاَ وَطنٍ
يَلُمُّنا حّبَّهُ الغَالِي ويَحمِينا !؟
وَكَيفَ نَرْضىٰ بِأنْ نَبقىٰ بِلاَ أَملٍ
وَلاَ هَواءٍ وَلاَ ماءٍ لِيُْحيِينا !؟
يَا مَوطِنَ الخَيرِ واﻹِيمَانِ مَعْذِرةً
فَقدْ عَرفْنا لِماذَا الضَّعفُ يَأتِينا
تَموتُ فِينا مِنَ َاﻷَحزَانِ هِمَّتُنا
وَمَا اسْتَطعْنا بِأنْ نُنهِي تَحَدِّينا
فَهلْ سَتبقَىٰ طُبوْلُ الحَربِ عَاليةً
وَقدْ حَصدْنا جِراحاً فِي تَمادِينا
وَلَوْ عَقَلْنا لأَنْهَيْنَا تفرقنا
فَمَا اعْتَرانَا مِن اﻵلاَمِ يَْكفِينا
تعليقات
إرسال تعليق