الشاعر حامد الشاعر. أحب بلادي
أحب بلادي
و يحب بلادي فؤادي
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر التام
مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن
فهذا المغرب الأقصى بلادي ــــــــــ بلاد الخير تسكن في فؤادي
تنادي جنة الدنيا تنادي ــــــــــ علي و حبها الحادي الأحادي
سيبقى حبها مهوى فؤادي ــــــــــ إلى يوم القيامة و التنادي
أراها في علاها ذات حسن ــــــــــ فمن مهدي و من دنيا مهادي
هوى ما عندها يسري جميلا ــــــــــ و في عجب الأحبة و الأعادي
عليها قبل أن قلبي ينادي ــــــــــ عليه بما له تعطي تنادي
،،،،،،،،
بلاد الخير تسكن في فؤادي ــــــــــ فما يا ناس أحلاها بلادي
و ما يا ناس أغلاها بلادي ــــــــــ بها أحيا لها أهدي ودادي
و لي تعطي السعادة في التباهي ــــــ فلي كانت و قد بانت سعادي
يريد الله إسعادي و فيها ــــــــــ أعيش سعادة بمدى امتدادي
و تصنع مجدها عبر الأيادي ــــــــــ و تندى بالندى كل الأيادي
،،،،،،،،
تغني في رباها الطير شعري ــــــــــ معي تشدو و يبقى الدهر شادي
فلا يجدي بنفع في هواها ــــــــــ و عكس جميع أشيائي حيادي
أضاهي ما لديها في اجتهادي ــــــــــ عليها كم أنادي في جهادي
أحب بأن أراها كل حين ــــــــــ مرامي منه لي يبدو مرادي
أرى من نورها ربي و دربي ــــــــــ و من قلبي بها أمحو سوادي
،،،،،،،،
تقود و في العلا أمما بلادي ــــــــــ كما تبغي لها الدور القيادي
بمن فيها تسود الأرض دوما ــــــــــ كما تهوى لها الفعل السيادي
بتلك القمة العلياء تبقى ــــــــــ و لا تهوى سوى الشيء الريادي
و تغدو دونها الدنيا جمادا ــــــــــ أحرك بالصدى العالي جمادي
هي الوطن الذي من بعد خلد ــــــــــ سيبقى ما سقى منفاي غادي
،،،،،،،،
سواها لا أحب يدوم حبي ــــــــــ و بي يجري هواها فيَّ بادي
أعاند في هواه الحلو قلبي ــــــــــ فأشقى لا يطول هنا عنادي
أصيح بآخر الوادي أنادي ــــــــــ و يهوى أرض ميعادي معادي
زرعت الحب في قلبي أراه ــــــــــ يفوق فما يدي زرعت حصادي
يكون الحب أحلى ثم يغدو ــــــــــ بما هو فيَّ يبدي غير غادي
،،،،،،،،
تعيش فلا أطيق البعد عنها ــــــــــ و في قربي أموت و في ابتعادي
تراني فارسا أمضي إليها ــــــــــ و مثلي يعشق الوادي جوادي
أهيم و بالعيون أرى الأعادي ــــــــــ و أضغط باليدين على زنادي
لها أعطى مليكي كل حب ــــــــــ و تذكر حبه كل النوادي
هو الهادي هو الفادي تباهى ــــــــــ و جوري في يد الدنيا و كادي
،،،،،،،،،
أقيم الحب فيه أنا مزادي ــــــــــ و في سفري إليها كان زادي
سيرقى حبها و معي سيبقى ــــــــــ سأخضع للمحبة في انقيادي
هي الدنيا التي أهوى بلادي ــــــــــ و أعرف في مدى حبي سدادي
أحبك يا بلادي أنت حبي ــــــــــ رشادك يا بلادي من رشادي
سقاك الرائح الغادي بلادي ــــــــــ أحبك صار في حبي التمادي
،،،،،،،،،
بعيدا عنك لو أنفى مقيما ــــــــــ أنا أغدو على نفسي حدادي
و حيا كل أنفاسي أعزي ــــــــــ و نفسي يا عمادي و اعتمادي
إليك من السماء النور يأتي ــــــــــ عليك يطيب يا أرضي رقادي
بحبك ما علي سوى التمادي ــــــــــ و ما دفع التفاني بالتفادي
أرى فيك امتدادي يا بلادي ــــــــــ و أسمع إن جرى قلمي مدادي
أساطير الزمان ففيك أهوى ــــــــــ و كالعنقاء أخرج من رمادي
،،،،،،،،
حماك الله ربي يا بلادي ــــــــــ و شوقا مت في يوم ازديادي
فداك الروح يا نورا تجلى ــــــــــ وقلبي من أحبك كان فادي
أحاكي الحب بالشعر المقفى ــــــــــ و يدوي الرعد مني في ارتعادي
يزيد وفي المدى حبي لشعبي ــــــــــ و صار بقوة معه اتحادي
و إيماني به أقوى و أهوى ــــــــــ و في الدنيا و في ديني اعتقادي
أنا البدر المنير و شمس حبي ــــــــــ تموت معي و لا تهوى افتقادي
،،،،،،،،،
أحب أنا بلادي في امتدادي ــــــــــ فلا يجدي هنا أبدا انتقادي
أنا مثل السنا أعلو شموخا ــــــــــ و لا تلقى فسادي أو كسادي
أحب ورودك الحمراء طفلا ــــــــــ أنام و جنة الدنيا وسادي
نجومك صرت أحصي بلادي ــــــــــ بليل الشوق كم يحلو سهادي
أبيع و في الهوى قلبي لأشري ـــــــــــ رضاك و بالغنى أبني اقتصادي
و أمي كم أحب و أم أمي ــــــــــ بلادي كم يرى العادي العوادي
،،،،،،،،
بلادي هي تسكن حقا فؤادي و إن قلت أني أريد العيش في بلاد أخرى كبلاد الغرب مثلا فقط لأتوفر على العيشة الراقية والعيش الكريم و لو توفرت في بلادي ما خرجت منها أبدا فيها ولدت و فيها أحب أن أموت
و الحمد لله بدأت تلوح في الأفق نسائم السرور و تباشير الفرح بعدما وجدت موردا للرزق و عملا مناسبا في انتظار الأفضل و أموري من حسن إلى أحسن
أحب بلادي و يحبها فؤادي و قلبا و قالبا مع ثوابتها الوطنية مع الدين الإسلامي و الوحدة الترابية و النظام الملكي أحب شعبها الأصيل و الكريم و النبيل و هواءها العليل و جمالها الأخاذ و طبيعتها الساحرة والآسرة
و قد أكون رافضا بعض الأشياء فيها تقع و هذا شيء طبيعي جدا و قد أكون ناقما على أمور لا تعجبني و هذا أيضا شيء عادي جدا لكني معها ظالمة أو مظلومة
أحب كل شيء فيها ترابها و أرضها الفواحة و سماءها الوضاحة و قمرها الباكي و الضاحك لي
أحببتها في فقري و سأحبها في غناي أكثر و عشقتها في مرضي وسأعشقها بعد شفائي أكثر و أكثر و همت بها في مراحل الحزن و الألم و سأهيم بها أكبر في مراحل الفرح و الأمل
الله يحميك يا بلادي و يقويك و يبارك حياتك و يقدس سرك و ينصرك على من عاداك و أراك بك سوءا
أسأل نفسي دائما نفس السؤال لماذا أحب بلدي رغم ما كنت عليه و صرت فيه و لماذا هذا الحب الأعمى بهذا الحد و الجنون و وجدت الإجابة في قول الشاعر
بلادي و إن جارت علي عزيزة و أهلي و إن ضنوا علي كرام
و أسأل نفسي سؤالا آخرا حيرني طول العمر لماذا أحب الملك المغربي و لماذا أحبه بهذا الشكل ولحبه سحر خاص على قلبي و لماذا أكن له كل هذه المودة و المحبة الممزوجة بالتقدير و الاحترام رغم ما عشته من ظروف قاسية أيعقل مجرد لقاء عابر ومباشر و تعامله معي بشكل لطيف و بنظرة ثاقبة و ساحرة وابتسامة جميلة و تحية خاصة لي بعدما التقيت به في تطوان بعد مرور موكبه الملكي و ليس بيني و بينه حواجز تذكر و يراودني أمل أن ألقاه يوما مباشرة و أسلم عليه و أتكلم معه
و سلام دون كلام أثر فيّ لحد الحد و كلما تذكرت ذكراه و تلك اللحظات أفرح و أشعر بالنشوة كنت دائما أحاول أن أخرج من عباءته و جلبابه و ظله الوارف و أن أكون معارضا فلا أستطيع و أرجع بسرعة البرق للموالاة و الحب فعل فعله العجيب بي و الأمر خارج عن إرادتي
أحب بلادي كما هي و كل ما فيها و كل ما هي عليه أحب العرب اللذين هم فيها و الأمازيغ و اليهود المغاربة وكل الأجانب اللذين ولدوا بها أو ماتوا أو قاموا بزيارتها و كل معجب بها و محب لها أنا أحبه
و طالما الحب عندي أسمى شيء فالأولى بحبي الله و رسوله و سائر المؤمنين و أولى بعناية الحب أمي و أبي و إخوتي و عائلتي و أصدقائي و جيراني و أبناء جلدتي و أولى بحبي المطلق وطني الحبيب و مليكه و شعبه و كل من أعرفه و يعرفني و أولى بحبي و محبتي من يبادلني الحب و يقدرني و يحترمني
سأبقى وفيا لها و لكل شيء فيها و لن أفرط و لو بدرة من ترابها الغالي أجد حلاوة و راحة نفسية و أشعر بسلام داخلي و اطمئنان فحين أتغنى ببلادي و حبها و أنا من أشد المدافعين عنها و عن قضايا المصيرية كقضية الصحراء المغربية و أفتخر بكوني نظمت الكثير من القصائد تمدحها و تمدح عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله و أيده و أحب وطني المصغر قريتي خميس الساحل و حب الأوطان من الإيمان وما أطالب به إنصافي و إنصاف موطني هذا ليشهد تنمية حقيقة و شاملة و عادلة و أنا هنا لما أرى طنجة الدولية ما عليه من تقدم وازدهار و بناء و تطور تشدني الحسرة على وطني الصغير و أريد له ما أراه هنا فشكرا لبلادي المغرب و الشكر موصول دائما لعاهلها و شعبها
بالحب نرتقي و مع الجمال نلتقي
الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق