عزيز شرحبيل. الرجاء

 قصيدة الرجاء

بقلمي   عزيز شرحبيل


ربي جئتك بذنوبي جاثيا ** أبوء إلى سترك جاهدا بعناء


إن كنت عصيتك جاهلا او متجاهلا ** فإن عفوك ربي يمحو جفائي


وإن نسيت انك بارئي ومصوري ** ومشيت في الأرض باستعلاء


أو غدوت لأسباب الغنى متمكنا ** فإن فقري إلى رحمتك سوائي


وأنت ترحمني ولو بت جاحدا ** بما حبيتني به من عطاء


وانت نوري اذ الايام قد اعثمت ** وانت كاشف السوء والبأساء


وانت الذي إذا ناديتك باكيا ** كففت دمعي ببشرى الانباء


وإذا ما الاسقام علي تجمعت ** نهلت إليك في كبد العثماء


وإذا ضارني من الخلق ما يضيمني ** زلفت إلى ذكرك فيه عزائي.


وإذا الخلان عني تفرقوا ** لجأت الى رحابك في استحياء


واذا الهموم قضت مضاجعي ** رفعت يدي إليك رب السماء


فشملتني بعفوك غافرا ** بما حبيت به يونس في الماء


ولقد وقفت ببابك معدما ** فجعلتني من فضلك من الأثرياء


وجعلت لي بين الخلق ذرية ** فصاروا زادي بعد فنائي


وإذا ظلمت فإنك ناصري ** ودافع عني جور الاطغياء


وارحم إلهي تضرعي وتطلعي ** لعفوك في السراء والضراء


ولقد لجأت إلى عفوك طامعا ** متزلفا فتقبل إلهي رجائي.


غشت 2019


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فؤاد زاديكي المجافاه

صورة
المُجَافَاةُ شعر/ فؤاد زاديكى يُجَافِينِي شُعُورُ الحَرْفِ حِيْنًا ... فَلا أقْوَى على إنْشَاءِ شِعْرِي وهذا نادِرٌ, لكنْ أراهُ ... بِأيّامٍ كَأنْ لَيْسَتْ بِعُمْرِي أُدَارِي ما بِهِ مِنْ اِعْتِكافٍ ... ومِنْ هَجْرٍ عسى أحظَى بِسَطْرِ إلى أنْ يَنْحَنِي ما في جَفاءٍ ... بِلِينٍ. أتَّقِي آثارَ هَجْرِ وأحيانًا يَسيلُ الفَيضُ سَيْلًا ... يُوافِيني بِأمَواجٍ كَغَمْرِ حِكاياتٌ لها في كُلِّ حالٍ ... دَوَاعِيْهَا لكي تَزْهُو بِسِفْرِ على إيقاعِها أبْنِي قَصِيدِي ... على ما فيهِ مِنْ رُوحٍ وأدري بأنّي مُفْلِحٌ في كُلِّ مَسْعًى ... فَلا يَأسٌ لِعَزْمِ النّفسِ يَجْرِي أعِي في عُمْقِ تَفكيرِي بِفَهْمٍ ... حَياةُ المَرءِ في صَفْوٍ وعَكْرِ فقدْ تأتي فُقاعَاتُ انكِفاءٍ ... إلى حِينٍ, ولكنْ لَيْسَ تُغْرِي عَطاءُ الشِّعرِ لا تَدْري هَواهُ ... نَسيمٌ مُنْعِشٌ بِالرّوحِ يَسْرِي وَأحْيَانًا بهِ بَعْضُ انْعِطَافٍ ... إلى ما في صَبابَاتٍ ومُغْرِ.
قراءة المزيد

محمد عوض. ياكعبة نور

صورة
البيت الحرام *************************** يا    كعبة    نور   ... الاسلام                           يا     بيت    الله  ..........  الحرام  لك     رهبة    .............  واحترام                          مقامك مصلى لإبراهيم الإمام  طوافك    سبعة  ......... بإتمام                          عيد   غسلك ............. كل   عام زمزم   ماء   عذب  ..........  ريان                          دواء  وعلاج  لكل  ....... السقام  بناك    نبيان  ............  عظيمان                          زيارتك    ...
قراءة المزيد

حسن الغرياني. داء الهوي والبراء

صورة
 داء الهوى والبراء ـــــــــــــــــــــــــــ أجيبونا يا أهل الاختصاص بعيدا عن الريبة والرياء لماذا نحتضن اقتناء الهم ونقتسم الغباء ونعيش في وطن العوز  حيث يستشرى الغلاء ولماذا أصبح بُغْضُ الفضيلة  والايحاء بإشارات الجنس في مُدْخَلاَتِ الغناء ولماذا نتبادل الكذب وننشر سوءاتنا بإلقاء النكات ونضحك حتى البكاء ولماذا أصبح التناحر على التوافه تُرْفَعُ له قُبِّعَاتِ الثناء ولماذا غابت عن الوعي العقول  وامتلأت بشراب الجفاء ورضينا الانقسام على توأمة الإخاء ولماذا عند الاحتياج لا نرفع أكف الدعاء لرفع البلاء اللهم نسألك الثبات  وصُحْبَةُ أهل الوفاء ( ونعوذ بك من جَهْدِ البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء )
قراءة المزيد