مصطفي الحاج حسين. للحلم دروب
* قبلًَ أَنْ يستفيقَ الضَّوءُ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين . لِلحُلُمِ دروبٌ تطلُّ على أريجِ جنّاتِكِ تطؤُها الرّوحُ في عتمةِ الصّمتِ وتزحفُ نحوَ حدودِ هالةِ أنوارِكِ تتلمَّسُ دفءَ سطوعِكِ الأبديِّ وترنو إلى شهقةِ أسوارِ عزّتِكِ يحيطُكِ العشقُ والولَهُ من كلِّ صوبٍ ولا يصلُ إليكِ إلآ خشوعِ النَّبضِ والأمنياتِ ويبعثُ لَكِ قلبي هديلَهُ المبحوحَ وتصدحُ دموعي بالحنينِ إلى شطآنِكِ الظَّامئة وأخفي صوتي خلفَ سفوحِ هيامي كي لا يرتبكَ فيتعثّرُ الصّدى بشوقِهِ المهزومِ بغصّتِهِ يستغيثُ قلبي بأشجارِ ظلِّكِ الحانية ويغفو على شذى أوراقِكِ الخضراء قبلَ ان يستفيقَ الضّوءُ من هجوعِهِ أبتهلُ للصَّمتِ أنْ لا يُفْصِحَ عن ضَجِيْجِي أتوارى خلفَ أشجانِ لهفتي أتطلّعُ نحوَ أبوابِ روحِكِ المقفلةِ وأسألُ الماءَ عنْ سرِّ احتباسِكِ ؟! والسّماءَ عن معنى يباسِكِ المبكّرِ لا أقوى على هذا الهروبِ المفجعِ فَمَنْ يهزَّ لي بجذعِ قلبِك...